كونه جل وعلا خالقهم وراز قهم ومدبر شئون حياتهم بل هو سبحانه بيده كل شئ.
قال تعالى في بيان ذلك: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ} [107] (يونس)
وقال عز وجل في بيان صفته وأن أمور الدنيا كلها بيده: {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {13} قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ {14} . (الأنعام)
إلى أن قال سبحانه: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ {17} . (الأنعام)
فأين الناس من عبودية الرب بما ذكرناه وغيرها من الآيات.
إن جهل السواد الأعظم من البشرية بهؤلاء الكهان والعرافين الذين يسعون إلى إفساد عقائدهم وصرفهم عن التوحيد الخالص لله رب العالمين وذلك بجهلهم، بأن يتعلقوا بهم