وقوله: "سمعنا استنان عائشة"، أي: حس مرور السواك على أسنانها، وفي رواية عطاء، عن عروة، عند مسلم وإنا لنسمع ضربها بالسواك تستن.

وقوله: "عمرات" يجوز في ميمها الحركات الثلاث وتسكين الميم.

رجاله سبعة:

قد مرّوا، مرَّ قتيبة في الحادي والعشرين من الإيمان، ومرَّ جرير ومنصور في الثاني عشر من العلم، ومرَّ مجاهد في أثر قبل الحديث الأول من الإيمان ومرَّ عروة، وعائشة في الثاني من بدء الوحي ومرَّ ابن عمر في أول الإيمان قبل ذكر حديث منه.

والحديث أخرجه مسلم.

الحديث الخامس

حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي رَجَبٍ".

كذا أخرجه مختصرًا، وأخرجه مسلم من هذا الوجه مطولًا، ذكر فيه قصة ابن عمر وسؤاله له، نحو ما رواه مجاهد إلا أنه لم يقل فيه: كم اعتمر؟ وأغرب الإسماعيلي، فقال: هذا الحديث لا يدخل في باب كم اعتمر؟ وإنما يدخل في باب متى اعتمر؟ وجوابه أن غرض البخاري الطريق الأولى، وإنما أورد هذه لينبه على الخلاف في السياق.

رجاله خمسة:

قد مرّوا: مرَّ محل أبي عاصم، وابن جريج في الذي قبله، ومرَّ عطاء في التاسع من العلم، ومرَّ محل عروة وعائشة في الذي قبله.

أخرجه مسلم مطولًا.

الحديث السادس

حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، سَأَلْتُ أَنَسًا رضي الله عنه كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ: أَرْبَعٌ عُمْرَةُ، الْحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، حَيْثُ صَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ، وَعُمْرَةٌ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، حَيْثُ صَالَحَهُمْ، وَعُمْرَةُ الْجِعْرَانَةِ إِذْ قَسَمَ غَنِيمَةَ أُرَاهُ حُنَيْنٍ. قُلْتُ: كَمْ حَجَّ؟ قَالَ: وَاحِدَةً.

قوله: "إذ قسم غنيمة أراه حنين"، كذا وقع هنا ينصب غنيمة بغير تنوين، وكأن الراوي طرأ عيه شك، فأدخل بين المضاف والمضاف إليه لفظ أراه وهو بضم الهمزة، أي: أظنه، وقد رواه مسلم عن هدبة عن همام بغير شك فقال: حيث قسم غنائم حنين، وسقطت من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015