وقوله: فيقال له: انظر إلى مَقْعَدك من النار، وفي رواية أبي داود "هذا بيتك كان في النار" إلى آخر ما مرَّ. وقوله: قال قتادة وذكر لنا أنه يُفْسح له في قبره، زاد مسلم "سبعون ذراعًا" آخر ما مرَّ. وقوله: وأما المنافق والكافر، كذا في هذه الطريق بواو العطف، وقد مرَّ في باب خفق النعال بها "وأما الكافر أو المنافق" بالشك. وفي رواية أبي داود "إن الكافر إذا وضع" وكذا لابن حِبّان عن أبي هريرة، وكذا في حديث البراء الطويل، وعند أحمد من حديث أبي سعيد "وإن كافرًا أو منافقًا" بالشك، وله في حديث أسماء "فإن كان فاجرًا أو كافرًا" وفي الصحيحين من حديثها "وأما المنافق أو المرتاب".
وفي حديث جابر عند عبد الرزاق وحديث أبي هريرة عند التّرمذيّ "وأما المنافق" وفي حديث عائشة عند أحمد وأبي هُريرة عند ابن ماجه "وأما الرجل السوء" وللطبرانيّ عن أبي هريرة "وإن كان من أهل الشك" فاختلفت هذه الروايات لفظًا، وهي مجتمعة على أن كلًا من الكافر والمنافق يسأل، ففيه تعقبٌّ على من زعم أن السؤال إنما يقع على من يدعي الإِيمان إنْ مُحقًا وإنْ مُبْطلًا. ومستندهم في ذلك ما رواه عبد الرزاق إلى آخر ما مرَّ.
وقوله: فيقول: لا أدري، في رواية أبي داود "وإنّ الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك، فينتهره، فيقول له: ما كنت تعبد؟ " وفي أكثر الأحاديث فيقولان له "ما كنت تقول في هذا الرجل" وفي حديث البراء "فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه" لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري" وهو أتم الأحاديث سياقًا.
وقوله: لا دَرَيت ولا تَلَيت، تقدم الكلام عليها مستوفى في كتاب العلم، وقوله "بمطارق من حديد ضربة" وفي باب "خفق النعال" بمطرقة، على الإفراد، إلى آخر ما مرَّ. وقوله: يسمعها من يليه، قد مرَّ ما فيه مستوفى في كتاب العلم في حديثَ أسماء، مرَّ هناك أكثر مباحثه، وهي كثيرة جدًا.
قد مرّوا، مرَّ عياش بن الوليد في الخامس والثلاثين من الغسل، وعبد الأعلي بن حماد في الرابع والثلاثين منه، وسعيد بن أبي عَروبة في الحادي والعشرين منه، وقتادة وأنس في السادس من الإِيمان. وقد مرَّ هذا الحديث كثيرًا. ثم قال المصنف: