منه، وأم سلمة في السادس والخمسين من العلم، وفي الحديث: فأرسلتُ إليه الجارية، وهذه الجارية لم تُسَمَّ، وفي الحديث لفظ "أخبرنا" والمخبر قيل: إنه عبد الله بن الزبير، وقد مرَّ في الثامن والأربعين من العلم، وفيه لفظ "نسوة" ولم يُسَمَّيْن.
الحادي عشر من السند عبد الرحمن بن أزْهَر، على وزن أفْعَل، بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة الزُّهريّ، يكنى أبا جُبَير، بن أخي عبد الرحمن بن عوف، شهد حنينًا. وعند البخاريّ عن الزهريّ: كان عبد الرحمن بن أزهر يحدِّث كأن خالَد بن الوليد كان على الخيل يوم حُنين، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسعيت بين يديه وأنا محتلم. قال ابن سعد: هو نحو عبد الله بن عباس في السن، ووقع عند ابن أبي حاتم "رأى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو غلام عام الفتح بمكة، يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأُتي بشاربٍ قد سكر، فأمرهم أن يضربوه".
وقوله: بمكة، وهمٌ، الصواب بحُنين. له أربعة أحاديث: وفي السنن فَرْدُ حديث. روى عنه ابناه عبد الحميد وعبد الله، وأبو سلمة وغيرهم. عاش إلى فتنة ابن الزبير. وقد ابن منده: مات بالحرة.
فيه التحديث بالجمع والإخبار بالأفراد والعنعنة والإِرسال والبلاغ والقول، وشيخ البخاريّ كوفيّ، وابن وهب وعمر مصريان، والبقية مدنيون، وفيه ستة من الصحابة: أربعة رجال وامرأتان، وشيخ البخاريّ من أفراده. أخرجه البخاريّ أيضًا في المغازي، ومسلم وأبو داود في الصلاة. ثم قال المصنف: