للحاكم أنهم خمس عشرة طبقة، فقال مبينًا لتعريف التابعي وطبقاته، فقال:
والتّابِعُ الّلاقِي لِمَنْ قَدْ صحِبا ... وَلِلْخَطيب حَدُّهُ أنْ يَصْحَبا
وَهُمْ طِباقٌ قيلَ خَمْسَ عَشْرة ... أَوَّلُهُمْ رُوَاةُ كُلِّ العَشْرَة
وَقَيْسٌ الفَرْدُ بِهذا الوَصْفِ ... وَقِيلَ لَمْ يَسْمَعْ مِن ابنِ عَوْفِ
وَقَوْلُ مَنْ عَدَّ سعيدًا فَغَلَط ... بَلْ قيلَ لَمْ يَسْمَعْ سوى سَعْدٍ فَقَطْ
ولم أر من فَصَّلَ الطبقات الخمس عشرة المعزوة للحاكم.
والذي ذكره ابن حَجَر العَسْقَلاني في "تقريب التهذيب" هو أن عدد طبقات المحدثين جميعًا من عهد الصحابة اثنتا عشرة طبقة. ونصه:
وأما الطبقات:
فالأولى: الصحابة على اختلاف مراتبهم، وتمييز من ليس له منهم إلا مجرد الرؤية عن غيره.
الثانية: طبقة كبار التابعين كابن المُسَيِّب، فإذا كان مُخَضْرَمًا صرحت بذلك، ويأتي، إن شاء الله تعالى، إيضاح المخضرم.
الثالثة: الطبقة الوسطى من التابعين كالحسن وابن سيرين.
الرابعة: طبقة تليها جلُّ روايتهم عن كبار التابعين كالزُّهري وقتادة.
الخامسة: الطبقة الصغرى، منهم الذين رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من أحد الصحابة كالأعمش.
السادسة: طبقة عاصروا الخامسة، لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة كابن جريج.
السابعة: كبار أتباع التابعين، كمالك والثوري.