كالزكمةِ" الحديث. ومن حديث ابن عمر نحوه وإسنادهما ضعيف أيضًا، لكن تظاهر هذه الأحاديث يدل على أن لذلك أصلًا، ولو ثبت طريق حديث حذيفة لاحتمل أن يكون هو القاص المراد في حديث ابن مسعود.

رجاله ستة:

وفيه ذكر أبي سفيان وقد مرّ الجميع: مرّ عثمان بن أبي شيبة وجرير ومنصور في الثاني عشر من "العلماء، ومرّ أبو الضحى في الخامس عشر من كتاب الصلاة، ومرّ مسروق في السابع والعشرين من "الإيمان"، ومرّ ابن مسعود في أثر أول كتاب "الإيمان"، ومرَّ أبو سفيان في السابع من "بدء الوحي".

لطائف إسناده:

فيه التحديث بالجمع والعنعنة والقول، ورواته كلهم كوفيون ما خلا جريرًا فإنه رازي. أخرجه البخاري في "الاستسقاء" أيضًا وفي التفسير، ومسلم في "التوبة"، والترمذي والنسائي في "التفسير". ثم قال المصنف:

باب سؤال الناس الإِمام الاستسقاء إذا قحطوا

قال ابن رشيد لو أدخل تحت هذه الترجمة حديث ابن مسعود الذي قبله لكان أوضح لما ذكر، ويأتي الجواب عن هذا.

وقوله: "سؤال" مصدر فضاف لفاعله "والإمام" مفعوله وتاليه نصب على نزع الخافض أي عن الاستسقاء يقال سألته الشيء وعن الشيء، قلت: الظاهر أنه مفعول ثان إذ لا معنى (لِعَنْ) هنا إذ يقال سأله كذا فأعطاه السُؤْل.

وقوله: "قَحَطوا" بفتح القاف والحاء مبنيًا للفاعل يقال قحط المطر إذا احتبس، فيكون من باب القلب؛ لأن المحتبس المطر لا الناس أو يقال إذا كان محتبسًا عنهم فهم محبوسون عنه، وحكى الفراء قحط بالكسر وللأصيلي وأبي ذر "قُحطوا" بضم القاف مبنيًا للمفعول، وقد سمع قحط القوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015