إلاَّ الموتُ". وفي كتاب "اليوم والليلة" لأبي نعيم الأصبهاني: "مَنْ قال حين ينصرفُ من صلاةِ الغداة قبلَ أن يتكلمَ: لا إلهَ إلاَّ الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٍ أُعطيَ سبعَ خصالٍ، وكُتبَ لهُ عشرُ حسناتٍ، ومُحي عنه عشرُ سيئاتٍ، ورفعَ له بهنَّ عشرُ درجاتٍ، وكُنَّ لهُ عدلُ عشر نسماتٍ، وكُنَّ له عصمةً مِنَ الشيطانِ وحِرْزًا من المكروهِ، ولا يلحقُهُ في يومِهِ ذلكَ ذنبٌ إلا الشرك باللهِ، ومَنْ قالهنَّ حين ينصرفُ من صلاةِ المغرب أُعطي مثلَ ذلكَ". وفي لفظ: "مَنْ قال بعدّ الفجر ثلاثَ مراتٍ أستغفرُ الله العظيمَ الذي لا إلهَ إلاَّ هَو وأتوب إليه كُفِّرتْ ذنوبُهُ وإن كانتْ مثلَ زَبَدِ البحَرِ".

وفي كتاب "عمل اليوم والليلة" لأبي نعيم أيضًا عن أبي أُمامة ما يفوتُ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في دُبر صلاةٍ مكتوبةٍ ولا تطوع إلا سمعتُهُ يقولُ: "اللَّهُمَّ اغفرْ لي خطاياي كلَّها، اللَّهُمَّ اهدني لصالح الأَعمالِ والأخلاقِ إنّه لا يهدي لصالِحها ولا يصرفُ سيئَها إلا أنت". وروى الثعلبي في تفسيره عن أنس بن مالك قال: "قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أوحى الله تعالى إلى موسى -عليه الصلاة والسلام- مَنْ داومَ على قراءة الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاة أَعطيتُهُ أجرَ المتقينَ وأعمالَ الصديقينَ".

رجاله خمسة:

وفيه ذكر معاوية، مرّ الجميع إلاَّ ورادًا، مرّ محمد بن يوسف الفريابي في العاشر من العلم، ومرّ الثوري في السابع والعشرين من الإِيمان, ومرّ المغيرة في الحادي والخمسين منه، ومرّ عبد الملك بن عمير في الحادي والثلاثين من أبواب الجماعة، ومرّ معاوية في الثالث عشر من العلم. وأما ورّاد بتشديد الراء فهو أبو سعيد الثقفي، ويقال أبو ورد الكوفي كاتب المغيرة ومولاه، ذكره ابن حِبّان في الثقات روى عن المغيرة، ووفد على معاوية وروى عنه عبد الملك بن عمير والشعبي ورجاء بن حَيْوة وعطاء بن السائب وغيرهم.

لطائف إسناده:

فيه التحديث بالعنعنة والقول، ورواته كوفيون ما عدا محمد بن يوسف فإنه فريابي أخرجه البخاري أيضًا في "الاعتصام" وفي "الرقاق" وفي "القدر" وفي "الدعوات". ومسلم في "الصلاة" وكذا أبو داود والنَّسائيّ. وأخرجه النَّسائيّ أيضًا في "اليوم والليلة". ثم قال: وقال شعبة عن عبد الملك بن عمير بهذا ولفظه عن عبد الملك بن عمير سمعت ورّادًا كاتب المغيرة بن شعبة أن المغيرة كتب إلى معاوية فذكره وفي قوله كتب يجوز لما تبين في رواية سفيان المذكورة أن الكاتب هو ورّاد لكنه كتب بأمر المغيرة وإملائه عليه. وعند مسلم كتب المغيرة إلى معاوية كتب ذلك الكتاب له ورّاد فجمع بين الحقيقة والمجاز، وهذا التعليق وصله السّراج في مسنده والطبراني في الدعاء وابن حِبّان وشعبة، ومرّ في الثالث من الإيمان وعبد الملك ذكر محله في الذي قبله. ثم قال: وقال الحسن: جد غنى الأولى في قراءة هذا الحرف أن يقرأ بالرفع بغير تنوين على الحكاية وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015