ومرَّ سُفيان الثَّوريّ في السابع والعشرين منه، ومرَّ أبو إسحاق السِّبيعيّ والبراء بن عازب في الثالث والثلاثين منه، ومرَّ عبد الله بن يزيد الخَطَمى في الثامن والأربعين.
فيه التحديث بصيغة الجمع والإفراد والعنعنة والقول، وفيه عبد الله بن يزيد صحابيّ من أفراد البخاريّ، وفيه رواية الصحابيّ بن الصحابي عن الصحابيّ. كلاهما من الأنصار، كلاهما من الأوس سكن الكوفة، أخرجه البخاريّ أيضًا عن أبي نُعيم. وعن حَجَّاج وأخرجه مسلم وأبو داود والتِّرمِذِيّ والنَّسَائيّ كلهم في الصلاة.
ثم قال: حدّثنا أبو نُعيم عنْ سُفيان عن أبي إسحاقَ ونحوَهُ بهذا.
هكذا في رواية المُسْتَملي وكريمة، وسقط للباقين، وقد أخرجه أبو عوانة عن الصَّغَانيّ وغيره، عن أبي نعيم: ولفظه "كنا إذا صلينا خلف النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبهته"، وأبو نُعيم المراد به الفضل بن دُكين، وقد مرَّ في الخامس والأربعين من الإيمان, وسفيان وأبو إسحاق مرَّ ذكر محلهما في الذي قبلة. ثم قال المصنف:
أي من السجود أو الركوع.