بكر كان دخل في الصلاة ثم قطع القدوة وائتم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ويؤيد هذا ما مرَّ في رواية أرْقَم بن شُرَحبيْل عن ابن عباس "ثم ابتدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- القراءة من حيث انتهى أبو بكر" وفيه اتباع صوت المكبر، وصحة صلاة المستمع والسامع، ومنهم من شرط في صحته تقدم إذن الإمام، واستدل به على صحة صلاة القادر على القيام قائمًا خلف القاعد، خلافاً للمالكية مطلقًا، ولأحمد حيث أوجب القعود على من يصلي خلف القاعد، على ما مرَّ مستوفى في باب الصلاة على السطوح، في أبواب سَتْر العَورة.

رجاله ستة:

قد مروا جميعًا:

الأول: إبراهيم بن موسى.

والثاني: هِشام بن يوسُف، وقد مرا في الثالث من كتاب الحيض، ومرت عائشة في الثاني من بدء الوحي، ومرَّ ابن شهاب في الثالث منه، ومرَّ مَعْمَر بن راشد في المتابعات التي بعد هذا الثالث منه، ومرَّ عُبيد الله في السادس منه.

لطائف إسناده:

فيه التحديث بصيغة الجمع والعنعنة والإخبار بالإفراد، وفيه القول، وفيه هشام من أفراد البخاريّ، ورواية تابعيّ عن تابعيّ عن صحابية، ورواته ما بين رازيّ ويمانيّ وبَصْريّ ومَدَنيّ أخرجه البخاريّ هنا وفي الغسل وفي الوضوء وفي المِخْضَب والقَدَح والخشب والحجارة وفي المغازي والطِبّ والهِبَة والخُمس واستئذان أزواجه، ومسلم والنَّسائيّ وابن ماجَه. ثم قال المصنف:

باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله

ذكر العلة من عطف العام على الخاص، لأنها أعم من أن تكون بالمطر أو غيره، والصلاة في الرحل أعم من أن تكون بجماعة أو منفردًا، ولكنها مظنة الانفراد، والمقصود الأصْليّ في الجماعة إيقاعها في المسجد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015