وَالأغْلبُ البَدءُ بهِ ويُذكرُ ... مَا بَعدَهُ مَع وبهِ والأكثَرُ
جَوازُ أنْ يُفرِدَ بَعْضًا بالسَّنَد ... لَا خُذْ كذَا والإِفْصاحُ أسَدّ
وَمَنْ يُعيدُ سَنَدَ الكِتاب مَعْ ... آخِرِه احْتاطَ وخُلْفًا ما رَفَعْ
أخرج البخاري حديث هِرَقل في أربعةَ عشر موضعًا هنا كما ترى، وفي الجهاد عن إبراهيم بن حمزة، وفي التفسير عن إبراهيم بن موسى، وفيه أيضا عن عبد الله بن محمد، وفي الشهادة عن إبراهيم بن حَمزة أيضا مختصرًا، وفي الجزية أيضا عن يحيى بن بُكَير، وفي الأدب عن أبي بُكَير، وفيه أيضا عن محمد بن مُقاتل، وفي الإِيمان، وفي العلم، وفي الأحكام، وفي المغازي، وفي خبر الواحد، وفي الاستئذان.
وأخرجه مسلم في المغازي عن خمسة من شيوخه، منهم إسحاق بن إبراهيم، وأبو داود في الأدب، والتِّرمذي في الاستئذان، والنَّسائي في التفسير، ولم يخرجه ابن ماجة.
ثم قال البخاري: رواه صَالِح بن كَيْسان، ويونُس، ومَعْمر عن الزُّهري.
وهذه الأحاديث الثلاثة رواها المصنف عن غير أبي اليَمَان، والزُّهْري، إنما رواها لأصحابه بسند واحد، عن شيخ واحد، وهو عُبَيد الله بن عبد الله، فرواية صالح عن الزُّهري أخرجها البخاري بتمامها في الحج، من طريق إبراهيم بن سَعْد، عنه، وأخرجه مسلم أيضا عن إبراهيم المذكور، ورواية يونس أخرجها البخاري في الجهاد، والاستئذان مختصرة، من طريق ابن المُبَارك، عن يُونُس، ورواية مَعْمر أخرجها البخاري في التفسير بتمامها.
والرجال أربعة:
مر بن شهاب في الثالث.
ومر يونس ومعمر في المتابعة التي بعد الرابع.