هكذا في رواية غير أبي ذَرٍّ بإضافة "باب" إلى قول الله تعالى، ولأبي ذَرٍّ "بابٌ منيبين إليه" بالتنوين، والمنيب التائب، من الإنابة، وهي الرجوع مرة بعد أخرى. وقيل: منقطعين، وهذه الآية مما استدل به من يرى تكفير تارك الصلاة، لما يقتضيه مفهومها. وأجيب بأن المراد أن ترك الصلاة من أفعال المشركين، فورد النهي عن التشبه بهم، لا أنَّ من وافقهم في الترك صار مشركًا، وقد تكلمنا على هذا المعنى في كتاب الإيمان عند حديث ابن عمر، وهي من أعظم ما ورد في القرآن من فضل الصلاة، ومناسبتها لحديث وفد عبد القيس أن في الآية اقتران نفي الشرك بإقامة الصلاة، وفي الحديث اقتران إثبات التوحيد بإقامتها. وقوله: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، أي: بل كونوا من الموحدين المخلصين له العبادة، لا يريدون بها سواه.