حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَالَ أَبُو مُوسَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: إِذَا لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ لاَ تُصَلِّي. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَوْ رَخَّصْتُ لَهُمْ فِي هَذَا، كَانَ إِذَا وَجَدَ أَحَدُهُمُ الْبَرْدَ قَالَ هَكَذَا يَعْنِي تَيَمَّمَ وَصَلَّى. قَالَ قُلْتُ: فَأَيْنَ قَوْلُ عَمَّارٍ لِعُمَرَ؟ قَالَ إِنِّي لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنِعَ بِقَوْلِ عَمَّارٍ.
قوله: هو غندر، لم يقل الأصيليّ هو غندر، فكأنها من مقول من دون البخاريّ. وقوله: عن شُعبة، للأصيليّ: حدثنا شعبة، وقوله: إذا لم تجد الماء لا تصلي، بتاء الخطاب فيهما، ويؤيده رواية الإسماعيليّ "فقال عبد الله: نعم، إن لم أجد الماء لا أصلي" ولكريمة بالياء التحتانية في الموضعين أي إن لم يجد الجنب. وقوله: قال عبد الله زاد ابن عساكر نعم. وقوله: أحدهم، كذا للأكثر، وللحموي "أحدكم". وقوله: قال: هكذا، فيه إطلاق القول على العمل، وقوله: يعني تيمم وصلى، الظاهر أنه مقول أبي موسى، شرح به قول عبد الله "هكذا".
وقوله: فأين قول عمار لعمر، يعني السابق "كنا في سفر فأجنبتُ فتمعّكتُ ... الخ". وفي رواية حفص الآتية، ورواية أبي معاوية الضرير بيان ذلك بالتمام. وقوله: لم أر عمر قَنِع بقول عمار، قَنِع بكسر النون، وإنما لم يقنع عمر بقول عمار لأنه كان حاضرًا معه في تلك السفرة، ولم يذكر القصة، فارتاب لذلك.