ابن عبد الحميد، عن أبي الرَّبيع بن أبي طاهر بن قُدامة، عن الحسن بن السيد العَلَوِيّ، عن أبي الفضل بن ناصر الحافظ، عن أبي بكر أحمد بن خَلَف، عن الحاكِم أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافِظ، عن أحمد بن محمَّد بن رُمَيْح النَّسَوِيّ، عن حَمَّاد بن شاكِر، عن البُخاري.
وأما أبو طلحة البَزْدَوِيّ، فقد روى ابن حَجَر روايته بالسند الماضي إلى المُسْتَغْفِرِيّ، قال: أنبأنا أحمد بن عبد العزيز، عن أبي طلحة البَزْدَوِيّ، عن البُخاري. هذا سندي إلى البُخاري المبتدأ بالسماع من علماء الغرب، ولي فيه عدة أسانيد من علماء بالمشرق بالإِجازة منها:
إني أجازني فيه الشيخ محمَّد عابد بن حسين، مفتي المالكية، بمكة المكرمة، المتوفى بها، عن شيخه العلامة السيد أحمد بن زيني دحلان المالِكِيّ، مفتي الشافعية بمكة، المتوفى بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، عن شيخه العلامة الشيخ عُثمان بن حسن الدِّمْياطي المِصْري ثم المَكِّي مهاجرًا، المتوفى بها، عن شيخه العلامة الشهير الشيخ محمَّد بن محمَّد الأمير الكبير المَكِّيّ، صاحب الثبت الشهير، وهو يرويه عن شيخه السَّقّاط، عن شيخه الشيخ أحمد المكي، عن الشيخ محمَّد بن علاء الدين البَابِلِيّ المَكِّيَ، عن الشيخ سالم السَّنْهُورِيّ المالِكِي، عن النَّجْمِ القِبْطِي، عن شيخ الإِسلام ابن حَجَر بأسانيده التي فصلناها غاية التفصيل فيما مر إلى كل من روى عن البُخاري، ورواه البابِليّ سماعًا، وإجازة، عن شهاب الدين الرَّمْلِيّ، عن ابن حَجَر، فيكون أعلى من الأول بدرجتين، ولي عدة أسانيد يطول جَلْبها، وفي هذا حصول الغرض الذي أردته من التوصيل الذي أوردته، فَلْيَقَعِ الشروع مقتصرًا في المتن على الرواية التي قال في "الفتح": إنها هي أتقن الروايات، وهي رواية أبي ذر عبد الله بن أحمد الهَرَوِيّ، عن مشايخه الثلاثة أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المُسْتَمْلي، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد السرخسيّ -بفتح السين المهملة والراء وسكون الخاء، وسكون الراء وفتح المعجمة- وأبي الهيثم محمَّد بن مكي الكُشْمِيهَنِيّ