ونَازَعتُها شًكْوى ألذّ من الكرى ... تُسَكِّنُ من لَذْغٍ بنا وَوَجيبِ
فَيَا ليتَ أنَّ النَّسر قُصَّ جَنَاحُهُ ... وًَيَالَيتَ أَنَّ الصُّبحَ غيْرُ قريبٍ
قوله:
دَعوتُ وراء السَّجفِ منها جِدايةً
فالجداية من أولاد الظباء بمنزلة الجدي من أولاد الغنم. يقال للذكر والأنثى جداية. قاله أبو علي،
وأنشد لِعنترة:
وكَأَنَّمَا التفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَةٍ ... رَشأ مِنَ الغِزْلانِ حُرٍّ أَرثَمِ
وقال أبو جعفر بن الأبار:
وَمُنعَّمٍ غَضِّ القطافْ ... عَذْبِ الغروب للارتشافْ
قد صيغَ من دُرِّ الجَما ... لِ وَصِينَ في صَدَفِ العَفَافْ
وسَقَتْه أنديةُ الشبا ... بِ بمائها حتى أنَافْ
فَتَرَوَّضَتْ منه الريا ... ضُ وسُلِّفَتْ مِنهُ السُّلاَفْ
مَهْما أردتُ وفاقهُ ... يوما تعرّضَ للخِلافْ
لَمَّا تَصَدَّى للصُّدُو ... دِ وَمَالَ نحو الإنحرافْ
هيَّأتُ مِنْ شَرَكي له ... فِعل اللِّطافِ مِن الظِّرافْ
فَسَقَيْتُهُ ماءً بها ... وأدرتُ صافيةَ بِصَافْ
حتّى تَرنَّحَ مَائلاً ... كالغُصن مال بِهِ انعِطَافْ