فاستعار أبو الحسن الرَّتْل للفم؛ إذ الكلام منه يبين.

وقال بعض المتأخرين:

ألا حبَّذا خِلٌّ عزيز وَحَبَّذَا ... كلامٌ لبِنتِ السَّالمي رَتِيلُ

وقال أبو الحسن أيضا:

وَمِفْتًَانٍ قتولِ الدلِّ ريّا ... يجاذبُ خَصْرَها ردفٌ رداحُ

سرت إذْ نَامَتِ الرقباءُ نحوي ... ومسكُ الليل تُمريه الرياحُ

وقد غنى الحلِيُّ على طلاها ... بوسواسٍ فجاوبه الوشاحُ

يحاذر من عمود الصبح نوراً ... مخافةً أن يُلِمّ به افتِضَاحُ

فلم أرقبلها والليلُ داجٍ ... صباحاً بات يَذْعَرُه صَبَاحُ

وقال أبو الحسن أيضا رحمه الله:

دَعَوْتُ وراء السِّجْفِ منها جِدايَةً ... مَرَاتِعُهافي أضْلُعٍ وَقُلُوبِ

تُمسِّحُ عَنْ أجْفَانِها سِنَةَ الكَرى ... بِرَاحَةِ فِضيّ البنانِ خضيبِ

فَغَازلتُها والليلُ مُلقٍ جِرانَه ... إلى أن تَمادى نَجْمُهُ لِغُرُوبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015