وقرأت في (ذيل النوادر) لأبي علي قال: استُعْمِلَ النعمان بن بشير على صدقات بَلِيّ وعذرة. فبينما
أنا، يقول النعمان، في بعض مياههم، إذ رأيت بيتاً مفرداً إلى ناحية، وإذا بفنائه رجل مستلقٍ وامرأة
قاعدة، وهو يتغنى ويقول:
جَعَلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَةِ حُكْمَهُ ... وَعَرَّافِ حَجْرٍ إنْ هُمَا شَفَيَاني
فَقَالاَ نَعَمْ تَشْفى من الدَّاء كلِّه ... وقاما مَعَ العُوَّاد يَبْتَدِرَان
فَمَا تَرَكا من رُقْيَةٍ يَعْلَمَانِها ... وَلاَ سَلَْوَةٍ إلاَّ وقد سَقَيَانِي
وَمَا شفيا الداء الذي في كله ... وَمَا ذَخَرا نصحاً وما أَلَوَاني