وقال يحيى بن معين: أصله البئر جُبار، ولكنه صحفه معمر، وقال أبو عمر بن عبد البر: في قول

يحيى بن معين نظر. وذكر أبو الحسن الدارقطني الحديث في كتاب (العلل) فقال: قال إسحاق بن

ابراهيم بن هانئ، عن أحمد بن حنبل: إنما هو البئر جبار، وأهل (صنعاء) يكتبون النار بالياء على

الامالة، فصحفوا على عبد الرزاق البئر بالنار، والصحيح البئر.

قال أبو الحسن الدارقطني: إسحاق هذا له عن أحمد مسائل، وكان ألزم إليه من ابنه.

وفي الحديث عنه عليه السلام "جُرْحُ العَجْمَاءِ جُبَار". وهذا دون خلاف، والعَجْمَاءُ: هي البهيمة،

سميت عجماء لامتناعها من الكلام، قال امرؤ القيس:

صَمَّ صَدَاهَا وَعَفَا رَسْمُهَا ... واسْتَعْجَمَتْ عَنْ مَنْطِقِ السَّائِلِ

وانما وَشَّحْنَا أبواب هذا الكتاب بهذه الأخبار؛ رغبةً في استكمال فوائده، واستغراب مقاصده،

واستحسان مصادره، وموارده.

رجع

وحكى الفضل بن الحُبَاب، عن الرياشي قال: خرج جماعة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015