وهذا لفظ أبي محمد بن وكيع حيث يقول:

حتَّى بَدَتْ زُهْر النجومِ كَأَنَّهَا ... دُرّ نُثِرْنَ عَلى بساطٍ أَزْرَقِ

قال: وهنَّأهُ بعض الشعراء بالخلافة، يوم بويع في قصيد كتب به إليه؛ في رَقٍّ مبشور، واعتذر من

ذلك ببيتين وهما:

الرَّقُّ مبشورٌ وفيه بِشَارَةٌ ... بِبَقَا الإمامِ الفاَضِلِ المستظهرِ

مَلِكٌ أَعَادَ العيش غَضّاً شَخْصُهُ ... وكذَا يَكونُ بِهِ طَوَالَ الأَدْهرِ

فأَجزل صلته، ووقع على ظهر رقعته بهذه الأبيات:

قَبلنا العُذْرَ في بَشْرِ الكتابِ ... لِمَا أَحْكَمْتَ مِنْ فَصْلِ الخِطابِ

وَجُدْنَا بالجَزَ مِمَّا لدينَا ... على قَدر الوجُودِ، بلاَ حِسابِ

فَنَحْنُ المنعمون إذا قَدَرْنَا ... ونحنُ الغافرون أذى الذباب

ونحنُ المطْلعونَ بِلاَ امْتِراءٍ ... شُمُوسَ المَجْدِ من فلك الثواب

قوله: (أذى الذباب). الأذى، هو الضرر بالشيء. والأذى: كل ما تأذيت به. قال امرؤ القيس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015