يالَيْتَ أنِّي في ذراهُ حَمَامَةٌ ... أدَعُ الهديل سُدًى وَأَبْكي المصطفى
يا عيْنُ بَكِّي للدَّفينِ بِطيبَةٍ ... ولِمَفْرقٍ بِدَمِ الوَصيِّ تغَلَّفا
أخَوَيْنِ خَيْرُهُما بِحَرَّةِ يثْرِبٍ ... ثاوٍ وَآخَرُ بالعِراقِ تَخَلفا
شُلَّتْ يمينُ المُلْجَميِّ فإنَّهُ ... تَرَكَ الإِمَامَة بالإمام على شَفا
أرَتِ الشَّماتَة بالوَصِيَّ أمَيَّةً ... لا سَرَّها قتْلُ الوصيِّ ولا شَفى
ودَّت أمَيَّةُ لوْ يُصابُ بِسَيْفِها ... يكْفِيكَ جَمرُهُ يا أميةُ لوْ كَفى
أشَفَاكُمُ منْ يومِ بدْرٍ قَتْلُهُ ... تِلْكَ الشَّهادَةُ ما بذلكَ مَنْ خَفَى
وَابْكِي على السِّبْطين بعْدَ أبيهماَ ... حُبَّا لِجَدِّهِما الرَّحيمَ الأرْأفا
عَمْري لقدْ جَارَ الضَّلالُ على الهُدى ... بالطَّفِّ في قتْلِ الحُسينِ وطَفَّفا
واهاً لَها منْ عَثْرةٍ لوْ تُتَّقى ... واهاً لَها من ضِلَّةٍ لوْ تُقْتَفى
ماكانَ أجْدَرَها بأنْ تَدَعَ الظُّبا ... متَشَظِّياتٍ والقَنا مُتَقَصِّفَا
رضِيَتْ قُرَيشٌ أنْ يُقَتَّلَ هاشِمٌ ... فعَلى قُريشٍ بعْدَ هَاشِمٍ العَفا
لا دَرَّدَرُّ العَبْشَمَيَّةِ كمْ لَها ... منْ فَتْكةٍ فيهم عَلَتْ أنْ تُوصَفا