وحكى الرّسولُ الذي مشى برأسه إلى علي بن الحسين، قال: دَخَلْتُ على علي بالرأس، وهو يتَغَذَّى، فقال:
سُبْحان الله. لقدْ أُدْخِلَ رأْسُ أبي عبد الله، يعني الحسين على عبيد الله بن زياد، وهو يتغدَّى.
رجع
وقال أبو العباس أيضاً:
يابَرْقُ بَرقاً بينَ مَرْوَةَ والصَّفا ... باكِرْ بِسُقْيا الحَجِّ ديناً قدْ عَفا
واهْدِ الحَجيجَ إلى مَعالِم مكَّةٍ ... فلقدْ تركْتَهمُ حَيَارى وُقَّفا
حَمِّل عِمَامَكَ ديمَةً منْ زَمْزَمٍ ... وانْضَحْ بِريَّاها القُلوب الرُّجفا
وَاكْحَلْ جُفُوني منْ سَوافي ريحها ... إنِّي أشحُّ بتُرْبِها أنْ يَنْسِفَا
بينَ الحجونِ إلى الحطيم لأحْمدٍ ... أثَرٌ زكَامنْهُ الثَّرى وتَشَرَّفا
بِمِنىً بجَمْرَتِه إلى عَرَفاته ... ناهيكَ مسْعى للنَّبي وموْقفا
والحِجْرُ والحَجَرُ الأحمُّ تَأَلَّقتْ ... أَنْوارُهُ فأبى الهُدى أنْ تُكْسَفا
وَمَقامُ إبراهيمَ يَدْعو رَبَّهُ ... قد أثَّرَتْ قَدَمَاهُ في صُمِّ الصَّفا
والبيتُ ذو الأستار تمْسَحُ رُكْنهُ ... وُرْقُ الحَمَامِ عِياذَةً وتعَطّفا