لي ابن عّم على ما كان <من> خلق … مخالف لي فأقليه ويقليني

فإن ترد عرض الدّنيا بمنقصتي … فإنّ ذلك ممّا ليس يشجيني

ولا يرى فيّ غبر الصّبر منقصة … وما سواه فإنّ الله يكفيني

لولا أباصر قربى ليس يحفظها … ورهبة الله ممّن لا يعاديني

إذا بريتك بريا لا انجبار له … إنّي رأيتك لا تنفكّ تبريني

إنّ الّذي يقبض الدّنيا ويبسطها … إن كان أغناك عنّي سوف يغنيني

ومنها يقول:

كلّ امرئ صائر يوما لشيمته … وإن تخلّق أخلاقا إلى حين

قال أبو عمرو: ومن قوله لأمامة ابنته، وقد رأته لمّا أسنّ نهظ فسقط وتوكّأ على العصا، فبكت، فقال (من الكامل):

جزعت أمامة أن مشيت على العصا … وتذكّرت إذ نحن بلا لقيان

فلقلّ ما رام الإله بكيده … إرما وهذا الحيّ من عدوان

بعد الكرامة والفضيلة والنّهى … طاف الزّمان عليهم بأوان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015