والناصر بن قلاؤون مواكبه … مازال يصحبها التأييد والظفر
يا أيّها الناصر الميمون طايره … نصرت بالرعب والأعداء قد قهروا
فالله يبقيك فى خير وعافية … فالمسلمون إلى بقياك تفتقر
محمد بن موسى الداعى يقول <من الطويل>:
تهنأت الدنيا بمقدمه الذى … أضاءت له الآفاق شرقا ومغربا
وأمّا سرير الملك فاهتزّ رفعة … ليبلغ فى التشريف قصدا ومطلبا
وتاق إلى أن يعلو الملك فوقه … كما قد حوى من قبله الأخ والأبا
وقوله <من الكامل>:
الملك (?) … عاد إلى حماه كما بدا
ومحمد بالنّصر سرّ محمدا
وإيابه كالسيف آب لغمده … ومعاده كالورد عاوده الندى
الحقّ مرتجع إلى أربابه … من كفّ غاصبه وإن طال المدى
يا وارث الملك المعظّم تهنه … واعلم بأنّك لم تسد فيه سدى
من صنو أسلاف ورثت (?) … سريره
فوجدت منصبه السمىّ ممهّدا
يا ناصرا من خير منصور أتى … كمهنّد خلف الهداة مهنّدا
آنست ملكا كان قبلك موحشا … وجمعت شملا كان منه تبدّدا
فتهنّ عيدا لم يجد مثلا له … فى الدهر خلق صام قبل وعيّدا
فالناس أجمع قد رضوك مليكهم … وتضرّعوا أن لا تزال مخلّدا
وتباركوا بسناء غرّتك التى … وجدوا على أنوار بهجتها هدى