فى طولها والعرض. ورجع الحقّ إلى نصابه، وعاد الأسد إلى غابه، واستقرّ المهنّد فى قرابه، واطمأنّت النفوس، واستقرّت الأرواح وزالت العكوس، واستمرت الأفراح. وجلس مولانا السلطان الأعظم الملك الناصر- ناصر الدنيا والدين محمد بن مولانا السلطان الشهيد الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الألفى النجمىّ الصالحىّ-على تخت الملك بالديار المصريّة وما معها من الممالك الإسلاميّة، نشر الله أعلامها فى الآفاق، وأدام أيام سلطانها إلى يوم العرض والتلاق، يوم الاثنين سادس الشهر المذكور، وأخلع على الأمير سيف الدين سّلار خلعة النيابة بالديار المصريّة، والأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير أستادارا، والأمير حسام الدين أستادار أتابكا، والأمير بدر الدين أمير سلاح رأس مشور، والأمير شمس الدين سنقر الكمالىّ حاجبا، والأمير سيف الدين بكتمر أمير جاندارا، والأمير جمال الدين آقوش الأفرم نايبا بالشأم المحروس بدمشق المحروسة، والأمير سيف الدين بلبان الطبّاخىّ نايبا بحلب المحروسة، والأمير سيف الدين أسندمر نايبا بطرابلس المحروسة، والأمير شمس الدين سنقر شاه المنصورىّ بعد الآلدكزىّ (?) نايبا بصفد، والأمير آقجبا المنصورىّ نايبا بغزّة، ونقل الأمير زين الدين كتبغا من صرخد إلى نيابة حماة المحروسة بعد وفاة صاحبها الملك المظفّر بن الملك المنصور فى هذه السنة رحمه الله تعالى، وأخلع مولانا السلطان فى ذلك اليوم على جميع الأمراء من أرباب الوظايف (?) أو غيرهم. وفى ثامن عشر الشهر المذكور ركب نصره الله تعالى بأهبة الملك المبارك، وقبّل الجيش جميعه الأرض بين يديه الشريفتين