واعتنقنا فأسبلت راحتيها … وبدت بالشهيق قبل البكاء

كشفت عن حر شذاه كمسك … ناعم اللمس وافر الأرجاء

ثمّ قالت عجّل علىّ ودعنى … أختفى فى الظلام قبل الضياء

فاعترانى من فرحتى بالتلاقى … هيضة أوجبت حضور خرائى

فتزحزحت عن (?) … ذراها قليلا

ثم سارعت نحو بيت الخلاء

واستهلّت مدامع السرم تجرى … بسلاح ينهلّ كالأنواء

وأطلت الجلوس فاستبطأتنى … واسترابت بحالتى الغبراء

ورأت صبحها وقد حان منها … وتبدّى فى حلّة بيضاء

طلبت حيّها حذار الأعادى … وأرادت مسيرها فى الخفاء

ودّعتنى وأعلنت بوداعى … من بعيد وأوسعت فى الخطاء

وهى تومى إلىّ بالصّفع منها … أىّ صفع باللفظ والإيماء

[ثم قالت: لا أوحش الله عينى … من سنا وجه عاشق الحرّاء] (12)

(351) ومن دلك قوله ايضا <من مخلّع البسيط>:

شبّت من النوم فى سحير … رأتنى فى فرحة بأيرى

وكان بالبول قد تمطّى … واشتدّ أو صار كالوتير

قالت: حبيبى ونور عينى … أراك مستبشرا بخير

قلت: الذى مات قد تحايا … وفرّ من ضيقة القبير

قالت: أتاه المسيح عيسى … قلت: كلاّ ولست غيرى

(18)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015