صاحب المعانى المبتكره والالفاظ المسكره، السكر الحلال وبغية الآمال، الدى تثوق (?) الأنفس الى خلاعته، ويجل عن المقت، ابن حجاج الوقت.
فمن قوله فى الغزل الخالى من المجون <من السريع>:
أزرى بغصن البان لمّا انثنا (?) … وأخجل الغزلان لمّا رنا
وسلّ من أجفانه صارما … إن قلت يوما قد دنا قد [د] نا
وقال بدر التمّ لمّا رأى … جبينه الوضّاح هذا أنا
[لكنّ ذا فى جفنه يرهف … وفى القوام اللّدن سمر القنا] (?)
وفى لمى فيه مدام وفى … وجناته ورد حوى سوسنا
وعقرب الصدغ به حارس … قد جعل الضرب له ديدنا
وأسهم الأجفان قد وكّلت … بالقتل والفتك بمن قد جنا (?)
فسهم ذاك اللحظ لا يتّقى … وورد ذاك الخدّ لا يجتنا (?)
وقوله <من البسيط>:
لولا تعرّضت للأعطاف والمقل … ما متّ صبّا قتيل البيض والأسل
ما كنت أعلم أنّ الغيد قاتله … حتى أصبت بسهم الأعين النجل
ما زلت فى البعد من قرب على حذر … وفى التقرّب من بعد على وجل
تحكّم الحبّ فى روحى وفى جسدى … يا ليته لو قضى يوما علىّ ولى