اللطيف المثال، صاحب كتاب «طيف الخيال»، من ظنّ انه يدانيه فى خلاعته ولطف معانيه، فقد كذبته امانيه، وطمعته نفسه بالمحال، وتعلق من الشمس بالحبال. فما انشدنيه لنفسه-رحمه الله-فى الخاتم قوله <من الخفيف>:
بالتزامى لصاحبى طول دهرى … وبلثمى أنامل الأكياس
صرت من صولة الملوك أمانا … وأمينا لهم على الأكياس
ومما انشدنى لنفسه-عفا الله عنه-يخاطب بعض اصحابه ويداعبه <من الكامل>:
خبّرت أنّك قد صحبت خليلة … أنستك لذّة صحبة المردان
لا غرو إن أمسيت فى أشراكها … إنّ النساء حبايل الشيطان
العالى الهمّة الجامع نور الأدب إلى نور الحكمة.
الدى فاق بفصاحته العرب فى تاريخه المسمّى «نهاية الأرب فى فنّ (?) الأدب».