فلما كان العشرين (?) من رمضان رسم للضعفا من العسكر المنصور بالتوجه الى الديار المصريه. وكان حصل للامير بدر الدين بيدرا ضعف، ثم عوفى، وعمل ختمه شريفه بالجامع الاموى، واوقد الجامع شبه ليله النصف من شعبان.
ومن نظم المولى شهاب الدين محمود كاتب الانشا الشريف يمدح السلطان <من الطويل>:
لك الراية الصفراء يقدمها النصر … فمن كيقباذ إن رآها وكيخسروا (?)
(293) إذا خفقت فى الأفق هدّت بنودها … هوى الشرك واستعلى الهدى وانجلا (?) الثغر
وإن نشرت مثل الأصايل فى وغا (?) … جلا النقع من لألاء مطلعها البدر
وإن يممّت زرق العدا (?) … سار نحوها
كتايب خضر دوحها البيض والسمر
كأنّ مثار النقع ليل وخفقها … بروق وأنت البدر والفلك الجتر
لها كلّ يوم أين … سار لوايها (?) هديّة تأييد يقدمها الدهر
وفتح اتا (?) … فى إثر فتح كأنّما
سماء بدت تترى كواكبها الزهر
فكم وطيت (?) … طوعا وكرها معاقلا
مدى الدهر عنها وهى عابسد بكر
بذلت لها عزما ولولا مهابة … كستها الحيا جاءتك تسعى ولا مهر
فإن رمت حصنا سابقت [ك] (?) … كتايب
من الرعب أو جيشا يقدّمك النصر
ففى كلّ قطر للعدى وحصونهم … من الخوف أسياف تجرّد أو خضر (?)