يجعل شهاب فضله لامعا، ونور علمه فى الآفاق ساطعا، ويتحفه من مفرّقات التهانى بكلّ ما يغدو والشمل (?) بالمسرّات جامعا-انشاء الله تعالى».

(292) قال والدى-رحمه الله وسقى عهده (?): كان مده الحصار والمقام على قلعه الروم ثلثه وثلثين يوم (?). وعده ما نصب عليها من المناجنيق تسعه عشر، وهم افرنجيه خمس (?)، قرابغا وشيطانيه اربعه عشر، خارجا عن منجنيق صاحب حماه نصبه على راس الجبل المطل على القلعه بعد مشقه كبيره حتى نصب هناك وعاد يرمى فى وصط (?) القلعه.

وكان من جهه الفراه (?) -من بحرى-الامير عز الدين الافرم، ومن تلك الجهه منجنيقين (?)؛ ومن جهه الشرق واحد افرنجى، وهى منزله السلطان؛ وعلى جانب الفراه الامير بدر الدين بيسرى بمنجنيق واحد افرنجى؛ ومن جهه الغرب خمسه قرابغا وشيطانيه؛ وفى الوادى البقيه تكمله العده المدكوره.

واستشهد عليها الامير شرف الدين بن الخطير، وشهاب الدين احمد بن الركن امير جاندار، ومن البرد داريه (?) السلطانيه عز المصرى، وخليل بن شمعه، وراس نوبه- رحمهم الله تعالى-مع جماعه يسيره من اجناد الحلقه واجناد الامرا.

ولما عاد السلطان الى دمشق المحروسه بسطوا (?) له الدماشقه [الشقق الحرير]، ولم يكن لهم عاده بدلك الا عند قدومه من مصر، وانما استسنها ابن السلعوس. وكان دخوله دمشق ثانى ساعه من يوم الثلثا العشرين من شعبان المكرم، وبين يديه الاسرا من الارمن، وخليفتهم كيتاغيوس (?) صاحب قلعه الروم، ونزل السلطان بالقلعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015