هذا الفتح انشاء الله إلا فتح المشرق والروم والعراق، وملك البلاد من مغرب الشمس إلى مطلع الإشراق. والله تعالى يمدّنا من دعواته الصالحة بما يغدوا (?) به عقود الأيمان (?) حسنة الإنساق، إنشاء الله تعالى. كتب فى يوم الفتح المبارك، حسب المرسوم الشريف».
وكدلك كتب الامير علم الدين الشجاعى الى القاضى المدكور كتاب (?) نسخته:
«بسم الله الرحمن الرحيم. ضاعف الله منار (?) الجناب العالى المولوى القضايى الإمامى، العالمى العاملى، العادلى الزاهدى، العابدى الورعى، الشهابى ضياء الإسلام، شمس الشريعة، قاضى القضاة، مفتى الأمّة، حجّة الأيمّة، سيّد الحكّام، قدوة العلماء، ولىّ أمير المؤمنين. ولا زالت وفود البشاير إليه تترا، وعقود التهانى تفض لديه نظما ونثرا، وفواتح الفتح تتلى عليه بكلّ آية نصرا، يسجد لها القلم فى الطرس شكرا، وتشتمل على أسرار الظفر فتأتى الأسماع من غرابتها بما لم تحط به خبرا، وتتحفه بظهور أثر المساهمة بالهمّة فتهدى إليه سرورا وأجرا.
المملوك يستفتح من حمد الله على ما منح من الايه، وفتح على أوليايه، ورهب أعدايه (14)، ويسرّ من الظفر الذى أيّد فيه بنصره وبملايكة سمايه، ما يستديم الإنجاد بحوله، ويستزيد به الإمداد من فضله وطوله، ويوالى من الصلاة على سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ما يستدّ (16) به أخلاف الفتوح، ويسترهب بيمنه الصوارم