فى الجواب على النسور المحوّمة (?)، ويستشيروا أولى الرأى فى حصرها فلا يسمع إلاّ الأقوال المتلوّنة والآراء المتلوّمة.

وما زلنا نصل السرى بالسير، ونرسل الأعنّة إلى نحوها فتمدّ (?) الجياد أعناقها إليها مدا ينقطع بين قوّتها وقوّته السير، واستقبلنا من جبالها كلّ صعب المرتقى، وعز المتقى (?)، شاهق لا يلقى به مسلك ولا يلتقى. فما زالت العزايم الشريفة تسهّل حزونه، والشكايم تفجر بوقع السنابك [من حجارته] (?) عيونه، والجياد ترتقى مع امتطاء متونها بدروع الحديد شؤونه (?). فلما أشرف عليها منّا أشرف سلطان جعل جبلها دكّا، وحاصرناهم حصار (?) (286) ألحقها بعكّا وأخواتها، وإن كانت أحصن من عكّا، ونصبنا عليها عدة مجانيق تنقضّ حجارتها انقضاض النسور، وتقتنص الأرواح من الأجسام، وإن ضرب بينها وبينهم بسور، ونفترس (?) أبراجها بصقور صخور، افتراس الأسد الهصور.

هذا والنقوب تسرى فى بدناتها سريان الجبال (?) وإن كانت جفونها المسهّدة، وعمدها الممدّة (?)، وحفظتها المجنّدة، ورواسيها على جبل الفرات موطّدة. وقد خندقوا عليها خندقا جرت فيه الفرات من جانب، ونهر مرزبان من جانب، ووضعها واضعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015