وغاض زرق القنا فى زرق أعينهم … كأنّها شطن تهوى إلى قلبى

توقّدت وهى تروى (?) … فى نحورهم

فزادها الرىّ فى الإشراق واللهبى

أجرت إلى البحر بحرا من دمايهم … فراح كالراح إذ غرقاه كالحبى

وذاب من حرّها عنهم حديدهم … فعبّدتهم به دعوى (?) يد الرهبى

تحكّمت فسطت فيهم قواضبها … قتلا وعفّت لحاويها عن السلبى

كم أبرزت بطلا كالطود قد بطلت … حواسّه فغدا كالمنزل الخربى

كأنّه وسنان الرمح يطلبه … برج هوى ووراه كوكب الذنبى

بشراك يا ملك الدنيا لقد شرفت … بك الممالك واستعلت على الرتبى

ما بعد عكا وقد لانت عريكتها … لديك شئ تلاقيه على تعبى

فانهض إلى الأرض فالدنيا بأجمعها … مدّت إليك نواصيها بلا نصبى (?)

كم قد دعت وهى فى أسر العدى زمنا … نحو (?) الملوك فلم تسمع ولم تجبى

لقيتها (?) … يا صلاح الدين معتقدا

بأنّ ظنّ صلاح الدين لم يخب

أسلت فيها كما سالت دمايهم (?) … من قبل إحرازها بحرا من الذهبى

أدركت ثأر صلاح الدين إذ عصيت (?) … لسرّ طواه الله فى اللقبى

وجئتها بجيوش كالسيول على … أمثالها بين آجام من القضبى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015