وغاض زرق القنا فى زرق أعينهم … كأنّها شطن تهوى إلى قلبى
توقّدت وهى تروى (?) … فى نحورهم
فزادها الرىّ فى الإشراق واللهبى
أجرت إلى البحر بحرا من دمايهم … فراح كالراح إذ غرقاه كالحبى
وذاب من حرّها عنهم حديدهم … فعبّدتهم به دعوى (?) يد الرهبى
تحكّمت فسطت فيهم قواضبها … قتلا وعفّت لحاويها عن السلبى
كم أبرزت بطلا كالطود قد بطلت … حواسّه فغدا كالمنزل الخربى
كأنّه وسنان الرمح يطلبه … برج هوى ووراه كوكب الذنبى
بشراك يا ملك الدنيا لقد شرفت … بك الممالك واستعلت على الرتبى
ما بعد عكا وقد لانت عريكتها … لديك شئ تلاقيه على تعبى
فانهض إلى الأرض فالدنيا بأجمعها … مدّت إليك نواصيها بلا نصبى (?)
كم قد دعت وهى فى أسر العدى زمنا … نحو (?) الملوك فلم تسمع ولم تجبى
لقيتها (?) … يا صلاح الدين معتقدا
بأنّ ظنّ صلاح الدين لم يخب
أسلت فيها كما سالت دمايهم (?) … من قبل إحرازها بحرا من الذهبى
أدركت ثأر صلاح الدين إذ عصيت (?) … لسرّ طواه الله فى اللقبى
وجئتها بجيوش كالسيول على … أمثالها بين آجام من القضبى