وكم ليث غاب رامها فى جيوشه … وراح ولم يبرد له بالمنا (?) صدر
ففاجيتها (?) … بالجيش كالمرج فانثنت
تميد وقد أربى على بحرها البرّ
فظلّت لدى بحرين أنكاهما (?) … لها
وأقتله العذب الذى جرّه النصر
وأقسم ما فاجأتها (?) … بل تقدّمت
إليها سرايا جيشك، الرعب والذعر
وأنذرها ما كان من فتح غيرها … وحذّرها لو كان ينفعها الحذر
وما كتمتها (?) … ركض جيشك أرضها
ولا سكتت إلاّ وفى نفسها أمر
بلى إن تكن لم تسمع (?) … الركض كونها
مسالكها صمّ، فذاك لها عذر
(263) كأنّ المجانيق التى أوترت ضحى … عليها لها فى شمّ أبراجها وتر
تحلّق فى وجه (?) … السماء وترتمى
اليهم كما ينقضّ من حالق نسر
أصابعها (?) … تومى اليهم فيسجدوا
فيقبل منها دون سكّانها الجدر
وتمطرهم من كلّ قطر حجارة … لقد خاب قوم جادهم ذلك القطر
مسلّطة ورهاء تقتل (?) … فى العدى
وليس على أحجارها [منهم] حجر
وليست بخنساء (?) … العزائين إن بدت
لناظرها يوما وفى قلبها صخر
لها شرر كالقصر ترمى عليهم … ولا برج يستعلى عليه ولا قصر
تخلّق وجه السور منهم كأنّما … غدت وعليها فى الذى فعلت نذر