وكم ليث غاب رامها فى جيوشه … وراح ولم يبرد له بالمنا (?) صدر

ففاجيتها (?) … بالجيش كالمرج فانثنت

تميد وقد أربى على بحرها البرّ

فظلّت لدى بحرين أنكاهما (?) … لها

وأقتله العذب الذى جرّه النصر

وأقسم ما فاجأتها (?) … بل تقدّمت

إليها سرايا جيشك، الرعب والذعر

وأنذرها ما كان من فتح غيرها … وحذّرها لو كان ينفعها الحذر

وما كتمتها (?) … ركض جيشك أرضها

ولا سكتت إلاّ وفى نفسها أمر

بلى إن تكن لم تسمع (?) … الركض كونها

مسالكها صمّ، فذاك لها عذر

(263) كأنّ المجانيق التى أوترت ضحى … عليها لها فى شمّ أبراجها وتر

تحلّق فى وجه (?) … السماء وترتمى

اليهم كما ينقضّ من حالق نسر

أصابعها (?) … تومى اليهم فيسجدوا

فيقبل منها دون سكّانها الجدر

وتمطرهم من كلّ قطر حجارة … لقد خاب قوم جادهم ذلك القطر

مسلّطة ورهاء تقتل (?) … فى العدى

وليس على أحجارها [منهم] حجر

وليست بخنساء (?) … العزائين إن بدت

لناظرها يوما وفى قلبها صخر

لها شرر كالقصر ترمى عليهم … ولا برج يستعلى عليه ولا قصر

تخلّق وجه السور منهم كأنّما … غدت وعليها فى الذى فعلت نذر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015