النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم (?). . . مبلغ الزياده سبع عشر دراعا وثلثه اصابع.
الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (?) العباس امير المومنين. والسلطان الملك المنصور، سلطان الاسلام. والملوك بحالهم.
(7) [من الأصل: وفى هده السنه، اعنى سنه ثلث وثمانين وستمايه، جاء سيل عظيم الى دمشق، وغرق بها عالم كثير، كما يدكر من امره فى تاريخه ان شا الله تعالى] (8).
وتوجه السلطان من الديار المصريه طالبا للشام، وكان اكثر سفره لأجل الاجتماع بالشيخ عبد الرحمن. وهدا الشيخ المدكور تلميد شيخ الاسلام موفق الدين الكواشى رضى الله عنه. وكان عبد الرحمن فى مبتدأ امره قد رباه الشيخ، واشتغل عليه وخدمه. ويقال انه علمه الاسم الاعظم، وليس بصحيح. ويقال انه اخد من كتب [الشيخ] (?) (234) كتاب فيه علم السيميا. والصحيح ما حكاه الشيخ احمد ابن محمد الجزرى (?)، قال: سيّر الشيخ موفق الدين الكواشى مع عبد الرحمن هدا كتاب السيميا وقال له: «امض بهدا الى الشط واغسله». فاخده واودعه عند من يثق به، وعاد الى الشيخ واخبره انه غسله. ثم بعد دلك اشتغل به وتمهّر فيه.