وجزيره ميكاييل، وفيها من البلاد: الجنادل، وانكر (?)، واقليم بكر، ودنقله، واقليم أشو (?) وهى جزاير عامره بالمدن. ولما فتحها انعم بها على الملك شكنده ابن عم الملك داود، وناصفه عليها-حسبما تقدم من خبر دلك فى تاريخه.

وفتحه (191) هده البلاد ممّا فاق به على كل ملك تقدمه من ملوك مصر.

وكان بيده من القلاع بمصر والشام سته واربعين (?) قلعه. وفى ذلك قيل <من البسيط>:

يدبّر الملك من مصر إلى عدن (?) … إلى الفرات وارض الروم والنوبى.

كان (?) مده ملكه-رحمه الله-سبع عشرة سنه واثنان وتسعون يوما. ودلك ان جلوسه بكرسى المملكه بالديار المصريه سابع عشر دى القعده سنه ثمان وخمسين وستمايه، ووفاته ثامن وعشرين المحرم سنه ست وسبعين وستمايه.

كان ملكا هماما شجاعا بطلا مقداما، لا يرهب الموت، كثير التحيل، حسن السياسه، جميل التدبير، موفق الحركات، ميمون الحروب، مويد العزم.

وكان عسوفا عجولا جبارا، جابى (?) للاموال. كثير المصادرات للرعيه والدواوين، خصوصا لاهل دمشق؛ فانه كان يكرههم ويكرهونه. وعزم مرتين على خلوها وحريقها. وساقته المقادير حتى توفى بها، ودفن فيها-رحمه الله تعالى وساير ملوك المسلمين مع كافه امه محمد اجمعين. ومما رثاه به القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر <من الكامل>:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015