غير خيل وبغال». فقال: «هل نهب لكم شئ (?)؟» قالوا: «لا الا اشترى بالدهب والفضه». فقال: «كم له عنكم (?) من يوم فارقكم؟» فقالوا: «خمسه وعشرون يوم».

فقال: «هم الان عند اثقالهم». ثم عزم على قتل جميع من بقيساريه من المسلمين.

فاجتمع اليه القضاه والفقها وقالوا: «هؤلاء رعيه، ولا طاقه لهم بدفع عسكر ادا نزل لهم، وهم [طول] (?) الزمان عبيد من ملك، لا يختص بدلك ملك دون ملك».

فلم يقبل منهم لعظم حنقه من المسلمين، وامر بقتل جماعه من كبار (?)، (184) منهم قاضى القضاه بقيساريه. وامر عساكره ان تنبسط فى البلاد وتقتل من وجدوا.

فقتلوا عالم عظيم (?) من الرعيه ما يزيد عن مايتى الف، وقيل خمس مايه الف، ما بين فلاح وعامى وجندى وغير دلك فى جميع بلاد الروم.

ثم توجه الى الاردوا (?) بتوريز، واستصحب معه البرواناه. وفرّق العساكر فى البلاد للنهب والغارات. وكان على طريق ابغا قلعه تسمى قلعه كوغونيا (?)، وكانت خاصّ للبرواناه، وفيها له دخاير واموال، وبها والى (?) من جهته. فطلب ابغا من البرواناه تسليم القلعه، فاجابه الى دلك، وبعث رسولا الى النايب بها. فامتنع من تسليمها.

وقال للبرواناه: «انت باغى (?)». فسال البرواناه لأبغا ان يتوجّه للنايب ليتسلمها.

فادن (?) له فى دلك. ووكل به جماعه من المغل يمنعونه من الوصول الى القلعه والاعتصام بها. فلما وصلها وطلبها، امتنع النايب. فقال [البرواناه] له: «لهدا الوقت خبيتك (?) -يا فلان-حتى ادارئ عن نفسى بما فى هده القلعه؛ والا هو (?) مقتول لا محاله، إن لم تسلمها». فقال: «انما اسلمها لمن سلمنى اياها، معين الدين البرواناه». فقال له:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015