لما كان يوم الثلثا تاسع عشر رجب اخدوا (?) المسلمون فى نصب المناجنيق وعمل الستاير. وهدا الحصن له ثلاثه اسوار. واشتد عليهم- (137) على اهلها- الحصار، وقوى عليهم الزحف. وفتحت الباشوره الاوله (?) فى يوم الخميس حادى عشرين الشهر، وفتحت الثانيه يوم السبت سابع شعبان، وفتحت الثالثه وهى الملتصقه بالقلعه يوم الاحد خامس عشر شعبان. وكان المحاصر لها الملك السعيد والخزندار وييسرى.
وحصل من القتال ما لا يحدّ وصفه، واسروا من فيه من الجبليه والفلاحين، ثم اطلقهم السلطان. فلما راوا (?) اهل القلعه الغلبه ادعنوا بالتسليم وطلبوا الامان. فاجابهم السلطان الى دلك، وتسلم القلعه يوم الاثنين خامس عشر (?) شعبان. واطلق من كان بها، فرحلوا الى طرابلس. ورحل السلطان عنها بعد ان رتب بها من باشر عمارتها وهو الامير عز الدين الافرم، وجعل نايبها عز الدين الموصلى، وجعلت الكنيسه جامعا.
وكتبت البشاير، فمن جمله دلك كتابا (?) الى مقدم الاسبتار-وهو صاحب حصن الاكراد-انشا القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر نسخته:
«بسم الله الرحمن الرحيم. نعلم المقدم افرير اوك-قال (?) -جعله الله ممن لا يعترض على القدر، ولا يعاند من سخر الله لجيشه النصر والظفر، ولا يعتقد أن (?) ينجى