وفيها لما عاد الناصر الى دمشق مهزوما أخرج الأموال، ونفق فى الجيوش واستخدم الرجال. ثم عاد الى غزه، واقام بها مده سنتين واشهر (?)، والرسل تتردد بينه وبين الملك المعز. وخرجت هده السنه والتى بعدها وهما على دلك.

وفيها تزوج الملك المعز بالملكه أم خليل شجر الدّر، واستقل بالملك.

ومات الصاحب يحيى بن مطروح صاحب الشعر الرقيق الجامع لكل معنى دقيق.

وكان أعز الأصحاب على السلطان الملك الصالح، وكان قد قدم معه من دمشق، وكان بعد موت السلطان الملك الصالح قد انقطع فى بيته، وهى داره التى عمرها له السلطان من ماله. فكتب على بابها هده الأبيات <من السريع>:

دار بنيناها بإحسان (9) … من

لم يخل دارا قطّ من رفده

الملك الصالح رب العلى … أيوب زاد الله فى سعده (10)

واليمن والتوفيق من حزبه … والنصر والتأييد من جنده

أغنا وأوفا بمواعيده (12) … من نعم الله ومن عنده

فقل لحسّادى ألا هكذا … فلينظر المولا (13) الى عبده

ومن تغزله الرقيق قوله <من الكامل>:

عانقته فسكرت من طيب الشذا (15) … غصن رطيب بالنسيم قد اغتذا

(19) نشوان من خمر الصباء وإنما … أمسى بطيب رضابه متنبذا (16)

كتب العذار (17) … على صحيفة خدّه

يا حسنه لا بأس أن تتعوذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015