وهذا فى نهاية من الحسن فتأمل إشارته للطم تشبّها بالمحو الذى فى القمر، وما أملح ما قالت الجارية التى أراد المتوكّل على الله شراءها فقال: كنّا نشتريها لولا خنس فيها وكلف فأنشدت تقول (من السريع): (?)
ما سلم الظبى على حسنه … كلا ولا البدر الذى يوصف
الظبى فيه خنس ظاهر … والبدر فيه كلف يعرف
فأمر بشرائها ولو بأغلا ثمن.
ومن أحسن ما سمعت فى قصر الليل وطوله:
فمن بديع النثر، ليلة فى لباس، بنى العبّاس، طرف يرعى النجوم مطروف، وفراش بشعار الهموم محفوف، النجوم شهود بسهاده، وتأمّله وعدم رقاده، هرم الليل وشمطت ذوائبه، وتقوس ظهره، وتصرم عمره، وأنشدوا (من البسيط): (?)
عهدى بنا ورداء الوصل يجمعنا … والليل أطوله كاللمح بالبصر
فاليوم ليلى قد غابوا فديتهم … ليل الضرير فصبحى غير منتظر
وفى قصره (من المنسرح): (?)
(307) يا ليلة كاد من تقاصرها … يعثر فيها العشاء بالسحر
يسير (?) … فيها وصالها عجلا
فيلنقى هجرها على قدر