له فى المرقص فى شمعة:
وصعدة لدنة كالتّبر تفتق فى … جنح الظلام إذا ما أبرزت فلقا
تدنو فيخرق برد اللّيل لهزمها … فإن تأت رتق الإظلام ما فتقا
وتستهلّ بماء عند وقدتها … كما تألّق برق الغيث واندفقا
كالصّب لونا ودمعا والتظا وضنى … وطاعة وسهادا دائما وشقا
والحبّ حسنا ولينا واستوا وشذا … وبهجة وطروقا واجتنا ولقا
قلت: ومن المليح فى وصف شمعة أيضا قول قاضى العجم الأرّجانى وهو:
نمّت بأسرار ليل كان يخفيها … وأطلعت رأسها للناس من فيها
قلب لها لم يرعها وهو مكتمن … ألا ترى فيه نارا من تراقيها
سفيهة لم يزل طول اللسان لها … فى الحىّ يجنى عليها ضرب هاديها
غريقة فى دموع وهى تحرقها … أنفاسها بدوام من تلظّيها
تنفّست نفس المهجور إذ ذكرت … عهد الخليط فبات الوجد يبكيها
بدت كنجم هوى فى إثر مسترق … للسمع فاشتعلت منه نواصيها