المعروف فى قواعد تحقيق النصوص أن المخطوطة التى يعثر عليها مكتوبة بخط المؤلف ينبغى أن تثبت كما وصلت إلينا دون تبديل فى نصتها أو تصحيح، ذلك لأنها صورة عن ثقافة المؤلف وروحه. ويكون عمل المحقق أن ينبه إلى الخطأ، أو يصحّح ما يحتاج إلى تصحيح فى الحواشى.
لذلك حاولنا أن نطبق النهج الصحيح الموضوع لمثل هذه الحالات.
فاتبعنا ما يلى:
1 - أثبتنا النص كما ورد المخطوط بأخطائه الغوية والنحوية، على كثرتها. وأشرنا فى الحاشية إلى صحة كلّ لفظ، أو اتبعنا اللفظ بكلمة (كذا) إذا كان الخطأ فيه واضحا جدا أو غير مفهوم، وبذلك يستطيع القارئ أن يقرأ المؤلّف بتراكيبه وألفاظه، كما كتبها.
2 - أخطأ المؤلف فى رسم الكلمات فى بعض أحايين. ولما كان الرسم يتبدّل بتبدّل العصور، وليس من فائدة من إثبات الرسم الخطا لأنه مخالف اسم أيّامنا، فقد صححنا الرسم، على ما هو جار اليوم.
واكتفينا بالتنويه بذلك عندما وصفنا المخطوطة، حتى يكون لدى القارئ فكرة عن ثقافة المؤلف فى علم الخط والرسم.
3 - تخفيف الهمز فى الكلمات أثبتناه كما ورد، على أننا أحيانا