ولنر الآن نهجه فى كتابه:

يعنى ابن الدوادارى بذكر قياس ماء النيل كل سنة. ولا ندرى المصدر الذى أخذ عنه. وقد قايسناه بما جاء عند ابن تغرى بردى، فوجدنا اتفاقا كبيرا، ووجدنا اختلافا بعض الأحايين. ولعلهما أخذا عن مصدرين مختلفين. ولا نعتقد أن ابن تغرى بردى نقل عن ابن أبيك، وهو المتقدم.

على أننا نلاحظ أن المؤلف سينقطع عن ذكر ارتفاع النيل فى الجزء التاسع. وقد ترك فى المخطوطة مكان مقدار الارتفاع بياضا، بانتظار مصدر ينقل عنه.

ثم يذكر ما لخص من الحوادث، فيبدأ بذكر خليفة المسلمين فى بغداد ومدبرى الأمر حوله، ثم خليفة مصر ومدبرى الأمر من حوله، ثم ما وقع فى جميع الأقطار من حوادث.

وعندما يأتى ذكر دولة من الدول المنقطعة، أو اسم صاحب من أصحاب الدعوات، كالقرامطة وغيرهم، فإنه يذكر الدولة أو الدعوة بالتفصيل حتى ولو تجاوزت سنو تاريخها السنة التى هو فيها. وذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015