وتوفى السميساطى سنة 453 هـ، وهو واقف الخانقاه السميساطية بدمشق ومن تلاميذ الخطيب البغدادى فيها.
وسيكون هذا الجزء من تاريخ ابن الدوادارى بعد اليوم من مصادر تأريخ دمشق أيضا.
وواضح أن هذه المصادر المفقودة المهمّة، هى التى تجعل لهذا الجزء شأنا وقيمة، رغم العاميّة التى يتصف بها صاحبه.
... ويعتمد المؤلف على التلخيص إلى حدّ كبير، فهو يذكر فى كل سنة «ما لخّص من الحوادث»، كما يذكر تلخيصه الأخبار عن المؤرّخين.
وقد أردنا أن نبيّن قيمة هذا التلخيص. فرجعنا إلى نصوص الكتب المطبوعة التى نقل منها، وعارضناها بما جاء عن ابن الدوادارى، وقد لفت نظرنا أنه يلخص تلخيصا مخلاّ، أحيانا كثيرة، ولا يتقيّد بنص الأصل وألفاظه. وأنه يوجز حتى يضيع بعض تفصيلات الحوادث.
وقد أشرنا إلى بعض ذلك فى حواشينا، وخاصة فيما نقله عن مفرج الكروب وابن خلّكان.
ولاحظنا أيضا أنه فى النصوص التى ينقلها كثيرا ما يخطئ فى أسماء الأعلام، أو الأماكن، مما يدلّ على أنه لم يكن على علم بها.
...