فشدّت [عينىّ]. ثم أخرجتنى حتى انتهيت إلى مضربى، وانصرفت وتركتنى، [فحللت عين] ىّ وقد داخلنى من الكاابة والحزن ما الله أعلم به، وبتّ ليل [تى، فلما] أصبحت إذا أنا بالمرأة، فقالت: هل لك فى العود؟ فقلت: شأنك. ففعلت بى كفعلها بالأمس، حتى انتهيت إلى الموضع، فإذا أنا بتلك الفتاة على كرسى. فقالت: إيه يا فضّاح الحراير! قلت: بماذا يا بنتاه؟ جعلنى الله فداءك! قالت: بقولك <من الطويل>:
وناهدة الثّديين قلت لها اتّكى … على الرمل فى ديمومة لم توسّد
فقالت على اسم الله أمرك طاعة … وإن كنت قد كلّفت ما لم أعوّد
فلمّا دنا الإصباح قالت: فضحتنى … فقم غير مطرود وإن شيت فازدد
قم فاخرج عنّى. فقمت لأخرج، ثم رددت فقالت: لولا وشك الرّحيل، وخوف الفوت، ومحبّتى لمناجاتك والاستكثار من محادثك لأقصيتك. هات الآن كلّمنى وحدّثنى وأنشدنى. قال عمر: فكلّمت اادب الناس وأعلمهم بكل شئ. ثم نهظت عن مجلسها وأبطأت العجوز وخلا
(5) إيه: انظر الأغانى 1/ 192 حاشية 1
(7) فى. . . توسّد: فى الأغانى 1/ 192 حاشية 2: «. . . من ديمومة لم تمهد»
(10) قم: فى الأغانى 1/ 192: «ثم قالت: قم. . .»