إنّ الوليد أمير المؤمنين له … ملك عليه أعان الله فارتفعا

لا يمنع الناس ما أعطى الذين هم … له عباد ولا يعطون ما منعا

قال له الوليد: صدقت يا عبيد، أنّى لك هذا؟ قال: هو من عند الله. قال الوليد: لو غير هذا قلت لأحسنت أدبك. قال ابن سريج:

{ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ} من عباده. قال الوليد: يزيد فى الخلق ما يشاء. قال ابن سريج: ذلك فضل ربى ليبلونى أشكر أم أكفر. قال الوليد: علمك والله أكثر وأعجب إلىّ من غنايك! هات فغنّنى! فغنّاه بشعر عدىّ بن الرّقاع يمدح الوليد أيضا <من الكامل>:

عرف الدّيار توهّما فاعتادها … من بعد ما شمل البلى أبلادها

ولربّ واضحة العوارض حرّة … كالرّيم قد ضربت به أوتادها

إنّى إذا لم تصلنى خلّتى … وتباعدت منّى اغتفرت بعادها

صلى الإله على امرئ ودّعته … وأتمّ نعمته عليه وزادها

وإذا الرّبيع تتابعت أنواره … فسقا حياضرة الأخصّ وجادها

نزل الوليد بها فكان لأهلها … غيثا أغاث أنيسها وبلادها

أو لا ترى أن البريّة كلّها … ألقت خزايمها إليه فقادها

(9) فاعتادها: انظر الأغانى 1/ 300 حاشية /1/أبلادها: انظر الأغانى 1/ 300 حاشية 2

(10) العوارض: انظر الأغانى 1/ 300 حاشية 3

(11) خلّتى: فى الأغانى 1/ 300 حاشية 5: «صديقتى»

(13) أنواره: فى الأغانى 1/ 300: «أنواءه»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015