فقال الوليد: أحسنت والله وأحسن الأحوص! ثم قال: هيه يا عبيد.

فاندفع فغناه بشعر عدىّ بن الرّقاع العاملىّ يمدح الوليد <من البسيط>:

طار الكرى وألمّ الهمّ فاكتنعا … وحيل بينى وبين النّوم فامتنعا

كان الشّباب قناعا أستكنّ به … وأستظلّ زمانا ثمّت انقشعا

واستبدل الرأس شيبا بعد داجية … فتانة ما ترى فى صدغها نزعا

فإن تكن ميعة من باطل ذهبت … وأعقب الرأس بعد الصّبوة الورعا

لقد أبيت أناعى الخود دانية … على الوسايد مسرورا بها ولعا

برّاقة الثّغر يشفى القلب لذّتها … إذا مقبّلها فى نحرها لمعا

كالأقحوان بضاحى الرّوض صبّحه … غيث أرشّ بتنضاح وما نقعا

صلّى الذى الصّلوات الطّيّبات له … والمؤمنون إذا ما جمّعوا الجمعا

على الذى سبق الأقوام صاحبه … بالأجر والحمد حتى صاحباه معا

هو الذى جمع الرحمن المته … على يديه وكانوا قبله شيعا

(176) عذنا بذى العرش أن نحيى ونفقده … وأن نكون لراع بعده تبعا

(3) ألمّ: انظر الأغانى 1/ 299 حاشية /1/فاكتنعا: انظر الأغانى 1/ 299 حاشية 2

(5) فتانة: فى الأغانى 1/ 299: «فينانة»

(6) ميعة: انظر الأغانى 1/ 299 حاشية /5/الرأس: فى الأغانى 1/ 299: «الله»

(7) الخود: انظر الأغانى 1/ 299 حاشية /6/دانية: فى الأغانى 1/ 299: «راقدة»

(8) لمعا: فى الأغانى 1/ 299: «كرعا»، انظر أيضا حاشية 7

(9) بتنضاح: انظر الأغانى 1/ 299 حاشية 8

(11) صاحبه: فى الأغانى 1/ 299: «ضاحية»

(12) المته (لمّته): فى الأغانى 1/ 299: «أمّته» //شيعا: انظر الأغانى 1/ 299 حاشية 10

طور بواسطة نورين ميديا © 2015