(157) فأطرق عبد الملك ثم رفع رأسه فقال: أى بيت قالت العرب أهجا؟ فقال الوليد: قول الأعشى، يا أمير المؤمنين حيث يقول <من الطويل>:
تبيتون فى المشتا ملاء بطونكم … وجاراتكم غرثى يبتن خمايصا
فقال سليمان: بل قول الفرزدق حيث يقول <من الوافر>:
وكنت إذا نزلت بدار قوم … رحلت بذلّة وتركت عارا
فقالت الجارية: بل بيت نرويه لحسان حيث يقول <من البسيط>:
قوم إذا نبّح الأضياف كلبهم … قالوا لأمّهم بولى على النار
قال: فأراد عبد الملك إفحام الجارية وكسرها فقال: يا جارية أىّ بيت قالت العرب أصدق؟ فقالت: قول لبيد بن ربيعة، يامير المؤمنين حيث يقول <من الطويل>:
ألا كلّ شئ ما خلا الله باطل … وكلّ نعيم لا محالة زايل
فقال: يا جارية، هل تروين بيتا ليس لطاعن فيه مطعن؟ قالت: نعم يا أمير المؤمنين، أرويه ولا أروى قايله وهو <من الطويل>:
(4) تبيتون. . . خمايصا: ورد البيت فى الأغانى 9/ 121؛ ديوان الأعشى 100
(6) وكنت. . . عارا: ورد البيت فى الأغانى 16/ 168
(7) لحسان: يروى للأخطل، انظر شعر الأخطل 225، انظر أيضا الأغانى 8/ 318
(9) نبّح: فى الأغانى 8/ 318؛ شعر الأخطل 225: «استنبح»
(13) ألا. . . زايل: ورد البيت فى الأغانى 15/ 375؛ ديوان لبيد ص 132