لتسمعنّ وشيكا فى ديارهم … الله أكبر، واثأرات عثمانا
قلت: وهذا البيت الثّالث ليس لحسّان، وإنّما استشهد به، وقد قيل قبل الإسلام بزمن طويل، ذكر ذلك عبد الملك بن هشام فى كتاب التيجان:
ملوك التبابعة من حمير (1)، والله أعلم.
ومن الأبيات:
من سرّه الموت صرفا لا مزاج له … فليأت مأدبة فى دار عثمانا (2)
ضحّوا بأشمط عنوان السجود له … يقطّع اللّيل تسبيحا وقرآنا
ويقال إنّ البيت الأخير لعمران بن حطّان السدوسى، والله أعلم.
وقال حسّان:
قتلتم ولىّ الله فى وسط داره … وجئتم بأمر جائر غير مهتد
فلا ظفرت أيمان قوم تعاونوا … على قتل عثمان الرشيد المسدّد
القاسم بن أمية بن أبى الصلت يقول:
لعمرى لبئس الذّبح ضحيتم به … وخنتم رسول الله فى صاحبه
ليلى الأخيلّية تعزى معاوية وتقول:
قتل ابن عفّان الإما … م وضاع أمر المسلمينا
وتشتتت سبل الرشا … د لصادرين وواردينا
فانهض معاوى نهضة … تشفى بها الداء الدفينا
أنت الذى من بعده … تدعى أمير المؤمنينا