لاهمّ فاصرف عنه كيد الكائد … واحطم به كلّ عدوّ ضاهد
وأنشه ما خلد الأوابد … فى سؤدد راس وحدّ صاعد (1)
قلت: وفى هذا الرجز من الغريب قوله: هاجد، وهو النائم، وقوله: طفوح، وهو الممتلئ الذى بلغ غاية الملء حتى طفح، وقوله: راكد، وهو الثابت الدائم، وقوله: لا همّ، أى اللهمّ، وقوله: واحطم به، أى اكسر به، وقوله: ضاهد، الضاهد، هو الظالم المغتصب القاهر، وقوله: الأوابد، هى الوحش، والعرب تضرب المثل: بقيت ما بقيت الأوابد.
هذا الحديث الأوّل، فأمّا الحديث الآخر، فيتعلّق بقولنا إنّ ابن ذى يزن بشّر عبد المطّلب بالنبىّ صلّى الله عليه وسلم، وهو ما رواه محمّد بن ظفر (2) بإسناد بلغ به أبا صالح السّمان، أنّ ابن عبّاس قال: لمّا ظهر سيف بن ذى يزن على الحبشة