(343) ذكر أبو كبير الهذليّ، جاهليّ

اسمه: عامر بن صعصعة، وكان زوج أم تأبّط شرّا، فلمّا قتل تأبّط شرّا رثاه عامر بالقصيدة التي أوّلها يقول (من الكامل):

أزهير هل من شيبة من معدل … أم لا سبيل إلى الشّباب الأوّل

أم لا سبيل إلى الشّباب وذكره … أشهى إليّ من الرّحيق الشّلشل

ذهب الشّباب وفات منّي ما مضى … وقضا زهير كريمتي وتبطّل

ومنها يقول:

ومبرّأ من عيب حصه … وفساد مرضعة وداء معضل

وإذا قذفت به الحصاة رأيته … يهوي مخارمها هويّ الأجدل

وإذا نظرت إلى أسرّة وجهه … برقت كبرق العارض المتهلّل

قضى وأدركه الحمام بقفره … في ناب صلّ كالهراوة عضّل

قال هشام بن عروة بن الزّبير: إنّ عائشة، رضي الله عنها، نظرت يوما إلى النبيّ صلى الله عليه وسلّم، وجبينه يتهلّل، فتبسّمت، فقال الرسول صلى الله عليه وسلّم: «لم تبسّمت يا عائشة؟» فقالت: تأمّلت وجهك يا رسول الله وهو يتهلّل، فلو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015