ندمت على أن لا تكون كمثله … فترصد للأمر الّذي كان أرصدا

فإيّاك والميتات لا تأكلنّها … ولا تأخذا سهما حديدا ليقصدا

وذا النّصب والمنصوب لا تنسكنّه … ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا

وذا الرّحم القربى فلا تقطعنّها … لعاقبة ولا الأسير المقيّدا

وسبّح على حين العشيّات والضّحى … ولا تحمد الشّيطان والله فاحمدا

وهي قصيدة طويلة، وهذا ما حضرنا منها جهد المحفوظ.

ومن قول الأعشى أيضا (من البسيط):

ودّع هريرة إنّ الرّكب مرتحل … وهل تطيق وداعا أيّها الرّجل

غرّاء فرعاء مصقول عوارضها … تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل

كأنّ مشيتها من بيت جارتها … مرّ السّحابة لا ريث ولا عجل

ليست كمن يكره الجيران طلعتها … ولا تراها لسرّ الجار تختتل

(326) وروي أن هذه الأبيات أنشدت بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقال:

إن كانت بهذه الصفة فما يطيق وداعها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015